سلط تقرير الضوء على قصة معارضة إدخال التلغراف اللاسلكي إلى المملكة وعلاقتها بالشياطين.

وأوضح التقرير أنه في عام 1928 م، ذهب حافظ وهبة مستشار الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود رحمه الله، مع أحد علماء نجد في زيارة للتفتيش الإداري.

ودار بينهما حوار حول التلغراف اللاسلكي، وقال الشيخ للمستشار لا شك أن هذه الأشياء ناشئة من استخدام الجن.

وحينها حاول المستشار اقناع الشيخ بالتفاصيل الصناعية فلم يجد قبوله،وفي أحد الجولات وقف المستشار بالسيارة عند أحد محطات التلغراف اللاسلكي ليرى إن كان هناك ذبائح ودعوى لغير الله.

وبعد البحث لم يجد الشيخ أي أثر لعظام الذبائح وأراه عامل المحطة طريقة عمل التلغراف، وحينها الشيخ أصبح يتواصل مع الملك عبر التلغراف اللاسلكي.

وفي بضع مرات ذهب الشيخ وحيدا ليتحقق من الأمر مرة أخرى ولم يجد شيء، ليخبر المستشار بأنه يستغفر الله عما كان يعتقده، ويتهم به بعض الناس الذين أخبروه أنه من عمل الشيطان.

وفي عام 1931م، زار عدد من مشايخ الدين الملك عبدالعزيز حين علموا بعزمه لإنشاء المحطات في الرياض والمدن الكبيرة، وأخبروه أنهم يخشون من تسليم البلاد للإنجليز.

ورد الملك المؤسس عليهم بقوله: “اخطأتم فلم يغشنا أحد ولست قصير النظر لأخدع بخدع الخادعين، وبلادنا عزيز علينا لا نسلمها لأحد إلا بالثمن الذي استلمناها به”.

وبعدما وضعت في الرياض بدأ الحديث بأنها الحد بين الخير والشر، فيما خدمت تلك التقنية البلاد في عدد من التحديثات وعززت النجاحات على مختلف الأصعدة وهي أحد الخطوات الإصلاحية رغم وقوف المستعجب والرافض.